أفعال العباد" (٢٦ و ٦٩)، و (أحمد) في "مسنده" (٣/ ١٤٨ - ١٥٣ - ٢٨٦)، و (عبد بن حُميد) في "مسنده" (١٢١٠)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (٣٤٤)، و (أبو نُعيم) في "مستخرجه" (٤١٣)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
١ - (منها): بيان الإسراء برسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى السماوات، وفرض الصلوات الخمس فيها.
٢ - (ومنها): بيان ما أكرم الله تعالى به نبيّه وحبيبه - صلى الله عليه وسلم - بالعروج إليه، وتكليمه إياه بلا واسطة.
٣ - (ومنها): أنه - صلى الله عليه وسلم - عُرج به روحًا وجسدًا، يقظة لا منامًا، على ما هو الحقّ، وسيأتي بيان الخلاف فيه في المسألة التالية - إن شاء الله تعالى -.
٤ - (ومنها): بيان فضل الله تعالى على نبيّه - صلى الله عليه وسلم - حيث هداه الله تعالى للفطرة، فاختار اللبن.
٥ - (ومنها): بيان أن الخمر خبيثة، وهي أم الخبائث، تُخرج عن الطبيعة وتلقي في الشرّ والضلال.
٦ - (ومنها): إثبات البُراق وبيان صفته، أنه من الدواب المعروفة بهذه الصفة السامية.
٧ - (ومنها): أن في ربطه الأخذَ بالاحتياط في الأمور وتعاطي الأسباب، وأن ذلك لا يَقْدَح في التوكل، إذا كان الاعتماد على الله تعالى.
٨ - (ومنها): فيه استحباب لقاء أهل الفضل بالبشر، والترحيب، والكلام الحسن، والدعاء لهم، وإن كانوا أفضل من الداعي.
٩ - (ومنها): جواز مدح الإنسان في وجهه، إذا أُمِن عليه الإعجاب وغيره من الفتن.
١٠ - (ومنها): إثبات أبواب للسماء حقيقيّة وحفَظَة موكّلين بها.
١١ - (ومنها): مشروعيّة الاستئذان لدخول بيوت الناس.
١٢ - (ومنها): أن من آداب الاستئذان، أن يقول إذا قيل له: من أنت؟ أن يقول: محمد، أو أحمد باسمه، ولا يقول: أنا؛ إذ لا فائدة فيه، ولأنه ورد الإنكار فيه، فقد أخرج الشيخان عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: أتيت النبيّ - صلى الله عليه وسلم -