وقولها:(وَزَوْجُهَا يَسْتَحْسِنُهَا) قال النوويّ - رَحِمَهُ اللهُ -: هكذا وقع في جماعة من النُّسخ، بإسكان الحاء، وبعدها سين مكسورة، ثم نون، من الاستحسان؛ أي: يستحسنها، فلا يصبر عنها، ويطلب تعجيلها إليه، ووقع في كثير منها:"يستحثنيها"، بكسر الحاء، وبعدها ثاء مثلثة، ثم نون، ثم ياء مثناة تحتُ، من الْحَثّ، وهو سرعة الشيء، وفي بعضها:"يستحثُّها" بعد الحاء ثاء مثلثة فقط، والله أعلم. انتهى (١).
والحديث متّفقٌ عليه، وقد مضى تمام البحث فيه، ولله الحمد والمنّة.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رَحِمَهُ اللهُ - أوّل الكتاب قال:
١ - (أَبُو دَاوُدَ) سليمان بن داود الطيالسي البصري، ثقةٌ حافظ [٩] تقدّم في "المقدمة" ٦/ ٧٣.
٢ - (يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ) اسم أبيه نَسْر الكرمانيّ، كوفيّ الأصل، نزل بغداد، ثقةٌ [٩](ت ٨ أو ٢٠٩)(ع) تقدم في "الإيمان" ٩٠/ ٤٧١.
٣ - (عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ) بن عبد الله بن طارق الْجَمَليّ المراديّ، أبو عبد الله الكوفيّ الأعمى، ثقةٌ عابد، رُمي بالإرجاء [٥](١١٨) أو قبلها (ع) تقدم في "الإيمان" ٨٥/ ٤٥٢.
٤ - (الْحَسَنُ بْنُ مُسْلِم) بن يَنّاق المكيّ، ثقةٌ [٥] مات بعد المائة بقليل (خ م د س ق) تقدم في "العَيدين" ١/ ٢٠٤٤.
والباقون تقدّموا قريبًا.
وقولها:(أَنَّ جَارِيَةً مِنَ الأَنْصَارِ) لم يُعرف اسمها.