للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٥٦٧) الحديث الرابع والأربعون بعد الأربعمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الصّمد قال: حدّثنا عُمارة عن زياد النُّميريّ عن أنس بن مالك قال:

كان عبد اللَّه بن رَواحَة إذا لَقِيَ الرَّجلَ من أصحابه يقول: تعالَ نُؤمنْ بربّنا ساعةً. فقال ذاتَ يومٍ لرجل، فغضِبَ الرّجلُ، فجاء النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: يا رسولَ اللَّه، ألا ترى إلى ابن رواحة يَرْغَبُ عن إيمانك إلى إيمان ساعة، فقال النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يَرحَمُ اللَّه ابنَ رَواحَة، إنّه يُحِبُّ المجالسَ التي تنتابُها الملائكةُ" (١).

(٥٦٨) الحديث الخامس والأربعون بعد الأربعمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عُبيد اللَّه بن محمّد التيمي قال: حدّثنا حمّاد بن سَلَمة عن عليّ بن زيد عن أنس بن مالك قال:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنّ موسى بن عمران كان إذا أراد أن يدخلَ الماءَ لم يُلْقِ ثوبَه حتى يُواريَ عورتَه في الماء" (٢).

(٥٦٩) الحديث السادس والأربعون بعد الأربعمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا معاوية بن عمرو قال: حدّثنا زائده قال: حدّثنا عمرو بن عبد اللَّه بن وهب قال: حدّثنا زيد العَمِّيَ عن أنس بن مالك:

عن النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "مَن توضّأَ فأحْسَنَ الوضوءَ ثم قال ثلاث مرّات: أشهدُ أن لا إله إلّا اللَّه وحده لا شريك له وأنّ مُحمّدًا عبدُه ورسولُه، فُتحَ له من الجنّة ثمانيةُ أبواب، من أيّها شاء دخل" (٣).


(١) المسند ٢١/ ٣٠٩ (١٣٧٩٦). وفيه وفي المجمع "تتباهى به الملائكة" وقال الهيثمي ١٠/ ٧٩: إسناده حسن. أما محقّق المسند فضعّف إسناده لعمارة بن زاذان وزياد. وقال ابن كثير في الجامع ٢٢/ ٢٩٨: تفرّد به.
(٢) المسند ٢١/ ٢٩٣ (١٣٧٦٤). وفي إسناده عليّ بن زيد، ابن جدعان، قال الهيثمي ١/ ٢٧٤: رواه أحمد، ورجاله موثّقون، إلّا أن عليّ بن زيد مختلف في الاحتجاج به. وينظر الأحاديث في هذا المعنى في الدّرّ المنثور ٥/ ٢٢٣.
(٣) المسند ٢١/ ٣٠٧ (١٣٧٩٢) قال المحقّق: صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف زيد العَمّيّ. وقد أخرج الحديث ابن ماجة ١/ ١٥٩ (٤٦٩) من طريق عمرو عن زيد. وأخرج بعده (٤٧٠) والترمذي ١/ ٧٧ (٥٥)، والنسائي ١/ ٩٢ مثله عن عمر. وصحّح الألباني حديث عمر. ونقل محقّق ابن ماجة عن الزوائد: في إسناده زيد العَمّيّ، وهو ضعيف، ثم قول السندي: لكن أصل الحديث صحيح من حديث عمر ابن الخطاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>