للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

انفرد بإخراجه البخاريّ (١).

والخطيفة: أن يُؤخذ اللبنُ فيُذَرَّ عليه الدّقيقُ ويُطبخ ويلعق ويختطف بسرعة.

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يونس بن محمّد قال: حدّثنا حرب بن ميمون عن النّضر بن أنس عن أنس بن مالك قال:

قالت أُمُّ سُليم: اذْهَبْ إلى نبيّ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقُلْ: إنْ رأيْتَ أنْ تَغَدَّى عندنا فافْعلْ. فجئتُه فلقيتُه فبلّغتُه، فقال: "ومَن عندي؟ " قلت: نعم. قال: "انهضوا". فجئتُ فدخلْتُ على أُمّ سُليم وأنا مُدْهَش لمن أقبلَ مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. فقالت أُمّ سليم: ما صنعْتَ يا أنسُ! فدخل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على إثر ذلك، قال: "هل عندك سمن؟ " وقال: "باسم اللَّه، اللهمّ أعظِمْ فيها البركة" فأكل منها بضعٌ وثمانون رجلًا، ففضَلَ منها فَضْلٌ، فدفعَها إلى أُمّ سُليم فقال: "كُلي وأطعمي جيرانك".

انفرد بإخراجه مسلم (٢).

(٥٤٩) الحديث السادس والعشرون بعد الأربعمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يونس قال: حدّثنا حمّاد يعني ابن زيد عن ثابت عن أنس قال:

كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أحسنَ النّاس، وكان أجودَ النّاس، وأشجعَ النّاس. قال: ولقد فَزِعَ أهلُ المدينة ليلةً فانطلق قِبَلَ الصّوت، فرجع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- راجعًا وقد استبرأ لهم الصوتَ، وهو على فرس لأبي طلحة عُرْيٍ ما عليه سَرْج، وفي عُنُقه السّيف، وهو يقول للناس: "لم تُراعُوا، لم تُراعُوا". وقال للفرس: "وَجَدْناه بحرًا" أو "إنّه لبحر". قال أنس: وكان الفرسُ قبلَ ذلك يُبَطّأُ. قال: فما سُبق بعد ذلك.

أخرجاه (٣).


(١) المسند ١٩/ ٤٧٣ (١٢٤٩١)، والبخاريّ ٩/ ٥٧٤ (٥٤٥٠) من طريق حمّاد.
(٢) المسند ٢١/ ١٧٦ (١٣٥٤٧) واختصر منه المؤلّف وهو حديث صحيح، أخرجه مسلم بروايات عديدة ٣/ ١٦١٢ - ١٦١٤ (٢٠٤٠) وقال في آخر رواية: وحدّثني حجّاج بن الشاعر، حدّثنا يونس ابن محمّد، حدّثنا حرب بن ميمون عن النضر بن أنس عن أنس بن مالك عن النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- في طعام أبي طلحة، بنحو حديثهم. محيلًا على ما قبله.
(٣) المسند ١٩/ ٤٧٧ (١٢٤٩٤)، وهو في البخاريّ ٦/ ٩٥ (٢٩٠٨) من طريق حمّاد، وينظر أطرافه ٥/ ٢٤٠ (٢٦٢٧)، وفي مسلم ٢/ ١٨٠٤ (٢٣٠٧) من طريق حمّاد.

<<  <  ج: ص:  >  >>