للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنت رسول اللَّه بالمكان الذي أرى. فقال النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أما ترضى أن تكونَ لهم الدنيا ولنا الآخرة؟ " قال عمر: بلى. قال: "فإنّه كذلك" (١).

(٥٤٠) الحديث السابع عشر بعد الأربعمائة: وبه عن المُبَارك عن ثابت البُنانيّ عن أنس قال:

جاء رجل إلى النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: "إنّي أُحِبُّ هذه السّورة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فقال رسول اللَّه: "حُبُّك إيّاها أدخلَك الجنّة".

انفرد بإخراجه البخاري فأخرجه تعليقًّا (٢).

(٥٤١) الحديث الثامن عشر بعد الأربعمائة: وبه عن أنس قال:

لما وَجَد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من كَرْب الموت ما وجد قالت فاطمة: واكَرْباه. قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يا بُنَيّة، إنّه قد حضر من أبيك ما ليس اللَّهُ بتاركٍ منه أحدًا لموافاةِ يوم القيامة" (٣).

(٥٤٢) الحديث التاسع عشر بعد الأربعمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الصّمد قال: حدّثنا همّام قال: حدّثنا إسحق عن أنس:

أنّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بعثَ (٤) حرامًا خالَه، أخو (٥) أمِّ سُليم، في سبعين رجلًا، فقُتِلوا


(١) المسند ١٩/ ٤٠٩ (١٢٤١٧). وهو في الأدب المفرد ٢/ ٦٥٧ (١١٦٣) عن طريق لمبارك، وحسّنه المحقّق. وصحّحه ابن حبّان ١٤/ ٢٧٦ (٦٣٦٢) من طريق المبارك. وقال الهيثمي في المجمع ١٠/ ٣٢٩: ورجال أحمد رجال الصحيح غير مبارك بن فضالة، وقد وثّقه جماعة وضعّفه جماعة. وينظر تعليقات محقّقي المسند وصحيح ابن حبّان.
(٢) المسند ١٩/ ٤٢١ (١٢٤٣٢). وأخرجه البخاري ٢/ ٢٥٥ (٧٧٤): وقال عبيد اللَّه بن عمر عن ثابت عن أنس. . . وهو أطولُ من هذا. ووصله الترمذي ٥/ ١٥٦ (٢٩٠١) من طريق البخاري، قال: حدّثنا محمّد بن إسماعيل، حدّثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدّثنا عبد العزيز بن محمّد عن عبيد اللَّه. . . وقال: هذا حديث حسن غريب صحيح من هذا الوجه. ثم قال: وروى مبارك بن فضالة عن ثابت عن أنس: أن رجلًا قال. . . وصحّحه الشيخ ناصر. وصحّحه ابن حبّان من طريق فضالة ٣/ ٧٢ (٧٩٢).
(٣) المسند ١٩/ ٤٢٣ (١٤٤٣٤). وصحّحه ابن حبّان باختصار ١٤/ ٥٨٢ (٦٦١٣) من طريق فضالة. ومن طريقه في مسند أبي يعلى ٥/ ١٥٦ (٢٧٦٩). وهو في سنن ابن ماجة ١/ ٥٢١ (١٦٢٩) من طريق ثابت. وصحّح الألباني حديث المسند في الأحاديث الصحيحة ٤/ ٣١٨ (١٧٣٨).
(٤) في المسند "لما بعث".
(٥) كذا في المخطوطات، وأصول المسند. ولكن المحقّق أثبت "أخا" من المطبوعة القديمة وهي أوجه، ولكن "أخو" تحمل على أنّها خبر لـ "وهو".

<<  <  ج: ص:  >  >>