للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخرجه البخاري مختصرًا (١).

(٥٢٤) الحديث الحادي بعد الأربعمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا مُؤَمَّل قال: حدّثنا حمّاد قال: حدّثنا ثابت عن أنس:

أن غلامًا يهوديًا كان يضع للنبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَضوءه ويناوله نَعْلَيه، فَمَرِض، فأتاه النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فدخل عليه وأبوه قاعدٌ عندَ رأسه، فقال له النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يا فلان، قُلْ لا إله إلّا اللَّه" فنظرَ إلى أبيه، فسكت أبوه، فأعاد عليه النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فنظر إلى أبيه، فقال أبوه: أطعْ أبا القاسم. فقال الغلام: أشهدُ أن لا إله إلّا اللَّه وأشهد أنّك رسول اللَّه. فخرج النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو يقول: "الحمدُ للَّه الذي أخرجَه من النّار".

انفرد بإخراجه البخاري (٢).

(٥٢٥) الحديث الثاني بعد الأربعمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى قال: حدّثنا سعيد قال: حدّثنا قتادة أن أنس بن مالك حدَّثهم:

أنّ النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- صَعِدَ أُحُدًا، فتَبِعه أبو بكر وعُمر وعثمان، فرَجَف بهم، فقال: "اسْكُن، نبيٌّ وصِدّيقٌ وشهيدان".

انفرد بإخراجه البخاريّ (٣).

(٥٢٦) الحديث الثالث بعد الأربعمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن سعيد عن حُميد قال:

سُئِل أنسٌ عن كَسْب الحَجّام. فقال: احتجمَ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، حجَمَه أبو طَيبة، فأمر له بصاعَين من شعير، وكلَّم مواليَه أن يُخَفِّفوا من ضريبته. وقال: "أمثلُ ما تداوَيْتُم به الحِجامةُ والقُسْط البحري".


(١) المسند ١٩/ ١٠٩ (١٢٠٥٣) وإسناده صحيح، ورجاله رجال الشيخين. والبخاري ٤/ ٢٢٨ (١٩٨٢) من طريق حميد.
(٢) المسند ٢٠/ ١٨٦ (١٢٧٩٢). والبخاريّ ٣/ ٢١٩ (١٣٥٦) قال: حدّثنا سُليمان بن حرب، حدّثنا حمّاد - وهو ابن زيد عن ثابت. . وحمّاد في حديث المسند هو ابن سلمة. ثم رواه (١٢٧٩٣) مثله عن حمّاد بن زيد.
(٣) المسند ١٩/ ١٥٨ (١٢١٠٦)، والبخاري ٧/ ٢٢، ٥٣ (٣٦٧٥، ٣٦٩٩)، وفي رواية البخاري "فإنما عليك نبيٌّ. . "، "فليس عليك إلّا نبيّ. . .".

<<  <  ج: ص:  >  >>