للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

تَمْرات وقَمْحات وطَعْنات ودَعْوات وشَهْوات (١)، أنشد الفرَّاءُ (٢):

علَّ صُروفَ الدهر أو دُولاتِها

تديلنا اللَّمَّة من لَمَّاتِها

فتستريحُ النفس من زَفْراتِها

وقالت امرأة من العرب (٣):

فاحْتثَّ خَيْرَهُما من جنبِ صاحبِهِ ... دَهْرٌ يكُرُّ بفَرْحاتٍ وتَرْحاتِ

وقولهم: (سِنِيُّك أكثر من سِنِىِّ) (٤) هذه اللغة الفصيحة، واللغة الثانية: سِنِينُك أكثرُ من سنيني، بإثبات النون، وهي أضعفُ، قال الشاعر (٥):

ذرانِيَ من نَجْدٍ فإن سِنينَهُ ... لَعِبْنَ بنا شِيبًا وشَيَّبْننا مُرْدا

لَحَى اللهُ نجدًا كيفَ تتركُ ذا الندى ... بخيلًا وحُرَّ القومِ تتركُهُ عَبْدا

وقال آخر (٦):

سِنِينِي كُلُّها قاسَيْتُ حَرْبًا ... أُعَدُّ مع الصَّلادِمةِ الذُّكُورِ


(١) تثقيف اللسان ٢٣٥.
(٢) الأبيات بلا عزو في معاني القرآن ٣/ ٩، والخصائص ١/ ٣١٦.
(٣) عيون الأخبار ٤/ ٣١.
(٤) مجالس ثعلب ٢٦٥، تثقيف اللسان ٢٣٦.
(٥) هو الصمة القشيري كما في الأغاني ٦/ ١، وخزانة الأدب ٣/ ٤١٣.
(٦) بلا عزو في مجالس ثعلب ٢٦٦، وتثقيف اللسان ٢٣٦. والصلدم: الشديد.

<<  <   >  >>