للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وكذلك قولهم: لحمٌ (زَهِيمٌ) بزيادة ياءٍ، خَطَأٌ. وإنَّما يُقالُ: زَهِمٌ، وفيه زُهومةٌ (١)، والزَّهِمُ: المُنْتِنُ. والزَّهِمُ أيضًا: السمين. والفعل منه: زَهِمَ وزَنِخَ.

و(الدواءُ) (٢) وفيه لغتان: الدَّواءُ، بفتح الدال، وهي أَفصحُ، والدِّواء، بكسر الدال، وهي أضعفُ.

و(الحَجُّ) (٣) وفيه لغتان: الحَجُّ، بفتح الحاء، وهي أعلى، والحِجُّ، بكسر الحاء، وهي أضعفُ.

و(الكَتَّانُ) (٤) وفيه لغتان: الكَتَّانُ، وهي أَفصحُ. والكِتَّانُ، بكسرها، وهي أضعفُ. وفيه لغةٌ ثالثةٌ وهي: الكَتَنُ، بتاء مخففة من غير ألفٍ. ويُقال له: الزير (٥).

فأمَّا (مُشاقةُ الكتَّانِ) (٦) فيُقال لها: أُصْطُبَّة، والجمعُ: أُصْطُبٌّ، حكاها أبو عمر الزاهد (٧) في كتاب الياقوتة. وقولُ عامَّةِ زماننا: استُب،


(١) اللسان (زهم).
(٢) تثقيف اللسان ٢٣٣.
(٣) تثقيف اللسان ٢٣٣.
(٤) اللسان (كتن). وفي المحكم ٦/ ٤٧٩: قال بعضهم: لم أسمع الكتن في الكتان إلَّا في شعر الأعشى. وينظر: تقويم اللسان ١٧٣.
(٥) النبات ٢/ ٢٥٥.
(٦) تثقيف اللسان ٢٢٧.
(٧) هو محمد بن عبد الواحد، المعروف بغلام ثعلب، ت ٣٤٥ هـ. سلفت ترجمته في ص ٨٨.

<<  <   >  >>