للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

مَنْ كُنَّ فِيهِ .. وَجَدَ طَعْمَ الْإِيمَانِ - وَقَالَ بُنْدَارٌ: حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ - مَنْ كَانَ يُحِبُّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لله، وَمَنْ كَانَ اللهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَمَنْ كَانَ أَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ أَحَبَّ إِلَيْهِ

===

مبتدأ سوخ الابتداء بالنكرة الإضافة المقدرة، أي: ثلاث خصال، أو كونه خلفًا عن موصوف محذوف، تقديره: خصال ثلاث، فثلاث خلف عن موصوف محذوف، وهو المسوغ للابتداء بها؛ نحو قولهم: مؤمن خير من مشرك؛ أي: رجل مؤمن خير من مشرك، أو قصد الإبهام؛ لكونه للتعظيم؛ كما التعجبية؛ نحو: شر أهر ذا ناب، وجملة قوله: (من كن فيه) أي: من وجدت تلك الثلاث فيه وغَلَبْنَ عليه .. خبر المبتدأ.

والظاهر أن (من) شرطية في محل الرفع مبتدأ ثان، خبرها جملةُ الشرط أو الجواب، أو هما على الخلاف المذكور في محله، ويحتمل: كونها موصولة و (كان) تامة بمعنى: وجد وحصل؛ والمراد بكونها فيه: غلبتها عليه؛ لأن به يتضح دلالتها.

وخصت الثلاث بالذكر؛ لأنها أعمال قلب، لا يَعْرِض لها الرياء، وإلا .. فقد قال صلى الله عليه وسلم: "الصدقة برهان"، وكانت تلك الثلاثة أدلة على حلاوة الإيمان، لأنها مسببات عنه.

(وجد طعم الإيمان) أي: لذته وحلاوته (وقال بندار) أي: محمد بن بشار في تفسير طعم الإيمان: أي: (حلاوة الإيمان) ولذته.

ثم فصل تلك الثلاث بقوله: (من كان يحب المرء) المسلم، حالة كونه (لا يحبه إلا لـ) أخوة (الله) تعالى.

(و) ثانيها: (من كان الله ورسوله أحب إليه) أي: عنده (مما سواهما).

(و) ثالثها: (من كان أن يلقى) ويقذف (في النار أحب إليه) أي: عنده

<<  <  ج: ص:  >  >>