للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الْمُؤْمِنُ الَّذِي يُخَالِطُ النَّاسَ وَيَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ .. أَعْظَمُ أَجْرًا مِنَ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لَا يُخَالِطُ النَّاسَ، وَلَا يَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ".

===

(عن ابن عمر) رضي الله تعالى عنهما.

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه عبد الواحد بن صالح، وهو مجهول.

(قال) ابن عمر: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المؤمن الذي يخالط الناس) أي: يساكنهم ويقيم فيهم (ويصبر على أذاهم) أي: على ما يصل إليه منهم من الأذى .. (أعظم أجرًا من المؤمن الذي لا يخالط الناس، ولا يصبر على أذاهم).

قال الصنعاني في "السبل" (٤/ ٢١١): في هذا الحديث أفضلية من يخالط الناس، مخالطةً يأمرهم فيها بالمعروف، وينهاهم عن المنكر، ويحسن معاملتهم؛ فإنه أفضل من الذي يعتزلهم، ولا يصبر على المخالطة، والأحوال تختلف باختلاف الأشخاص والأزمان، ولكل حال مقال.

ومن رجح العزلة .. فله على فضلها أدلة، وقد استوفاها الغزالي في الإحياء وغيره.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي في كتاب صفة القيامة والرقائق والورع، وكذا أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"، والبيهقي في "الكبرى"، وفي "الشعب"، والطحاوي في "شرح المشكل"، وأحمد، وابن الجوزي في "جامع المسانيد"، وأبو نعيم في "الحلية" وإسناده ضعيف - كما مر - لجهالة عبد الواحد بن صالح، لكن درجة الحديث: أنه صحيح؛ لأنه روي عن أبي عامر العقدي عن شعبة عن الأعمش ... إلى آخره، وهو إسناد صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>