(عن سعد بن سنان) ويقال فيه: سنان بن سعد الكندي المصري، صدوق له أفراد، من الخامسة. يروي عنه:(د ت ق). وقال ابن حبان: حدث عنه المصريون، وأرجو أن يكون اسمه سنانَ بن سعد، فهو مختلف فيه.
(عن أنس بن مالك) رضي الله تعالى عنه.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه مختلفًا فيه؛ وهو سعد بن سنان.
(عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: عظم الجزاء) أي: كثرته (مع عظم البلاء) - بكسر المهملة وفتح الظاء فيهما، ويجوز ضمها مع سكون الظاء - فمن ابتلاؤه أعظم؛ أي: أشد .. فجزاؤه أعظم؛ أي: أكثر؛ أي: عظمة الثواب مقرونة بعظم البلاء كيفيةً وكميةً؛ جزاءً وفاقًا، وأجرًا طَباقًا (وإن الله إذا أحب قومًا .. ابتلاهم) أي: اختبرهم بالمحن والرزايا (فمن رضي) بما ابتلاه الله به .. (فله الرضا) منه تعالى وجزيل الثواب جزاء لرضاه، أو فله جزاء رضاه (ومن سخط) - بكسر الخاء المعجمة - أي: كره بلاء الله وفزع ولم يرض بقضائه .. (فله السخط) منه تعالى وأليم العذاب، ومن يعمل سوءًا .. يجز به؛ والمقصود: الحث على الصبر على البلاء بعد وقوعه، لا الترغيب في طلبه؛ للنهي عنه. انتهى "تحفة".
قال السندي: ثم الظاهر أنه تفصيل لمطلق المبتلين لا لمن أحبهم فابتلاهم؛ إذ الظاهر أنه تعالى يوفقهم للرضا، فلا يسخط منهم أحد لقضاء الله تعالى.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي في كتاب الزهد، باب