للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الْوَادِي قَالَ: ادْعُ تِلْكَ الشَّجَرَةَ، فَدَعَاهَا فَجَاءَتْ تَمْشِي حَتَّى قَامَتْ بَيْنَ يَدَيْه، قَالَ: قُلْ لَهَا فَلْتَرْجِعْ، فَقَالَ لَهَا فَرَجَعَتْ، حَتَّى عَادَتْ إِلَى مَكَانِهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "حَسْبِي".

===

ذلك (الوادي) الذي كان فيه النبي صلى الله عليه وسلم، فـ (قال) جبريل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: (ادع) أي: ناد أنت يا محمد إلى (تلك الشجرة) التي أريتك من وراء الوادي (فدعاها) أي: فنادى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى تلك الشجرة (فجاءت) تلك الشجرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حالة كونها (تمشي) إلى جهة رسول الله صلى الله عليه وسلم (حتى قامت) تلك الشجرة (بين يديه) وقدامه.

فـ (قال) جبريل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: (قل) يا محمد (لها) أي: لهذه الشجرة المجيبة إلى دعوتك: ارجعي إلى محلك (فلترجع) إلى محلها ومنبتها (فقال لها) رسول الله صلى الله عليه وسلم: ارجعي إلى محلك ومنبتك (فرجعت) تلك الشجرة من عنده صلى الله عليه وسلم (حتى عادت) تلك الشجرة (إلى مكانها) الأول واستقرت فيه (فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم): هذا الأمر الذي رأيته من الشجرة من طاعتها لي؛ إتيانًا ورجوعًا (حسبي) في دلالته على صدقي ورسالتي وكرامتي عند ربي؛ أي: كافي عن طلب غيره من المعجزات والكرامات.

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده، وغرضه: الاستشهاد به.

ثم استشهد المؤلف سادسًا لحديث سعد بن أبي وقاص بحديث حذيفة رضي الله عنهما، فقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>