ومما يدل على أن المراد بالروح بالوحي إتيانه بعد قوله: ﴿يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ﴾ بقوله: ﴿أَنْ أَنْذِرُوا﴾ [النحل: ٢] لأن الإنذار إنما يكون بالوحي، بدليل قوله: ﴿قُلْ إِنَّمَا أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ﴾ الآية [الأنبياء: ٤٥]، وكذا لإتيانه بعد قوله: ﴿يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ﴾ [غافر: ١٥] بقوله: ﴿لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ﴾ الآية [غافر: ١٥]؛ لأن الإنذار إنما يكون بالوحي أيضًا.(٢) «إعلام الموقعين» (٢/ ٢٧٧ - ٢٨١)، وانظر: «اجتماع الجيوش الإسلامية» (ص/ ٥٩، ٥٨، ٥٣)، و «الروح» (ص/ ٥٤٥)، و «الصواعق المرسلة» (٢/ ٧٧٤).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://www.shamela.app/page/contribute