في هذه الآيات: ومن ذنوبهم وإجرامهم نقض المواثيق والعهود، وإنكار المعجزات والآيات وقتل الأنبياء، وقولهم قلوبنا في غطاء لا تعي ما يقال، وإنما ختم الله عليها بكفرهم وعنادهم فَقَلَّ ما آمنوا حق الإيمان، بل كفروا وتجرؤوا على مريم بالبهتان، وادّعوا تطاولًا وغرورًا قتل المسيح عليه السلام، ولم يفعلوا بل شبه لهم شبهًا له، وقد التبس عليهم وما قتلوه يقينًا، بل رفعه الله إليه، وسيعود قبل يوم القيامة ويؤمن به أهل الكئاب، أو يضرب رقابهم بالسيف، وسيحتج عليهم يوم القيامة ويشهد بما كذبوه أو صدقوه.
قال ابن إسحاق: حدثني رجل كان نصرانيًّا فأسلم: (أن عيسى حين جاءه من الله: "إني رافعك إليّ" قال: يا معشر الحواريين، أيّكم يحب أن يكون رفيقي في الجنة، على أن يشبه للقوم في صورتي فيقتلوه مكاني؟ فقال سرجس: أنا، يا روح الله! قال: