٤ - ويفرج رجليه، لما تقدم في حديث أبي حُميد رضي الله عنه، وفيه:«وَإِذَا سَجَدَ فَرَّجَ بَيْنَ فَخِذَيْهِ»، والقدمان تابعتان للركبتين والفخذين.
وذكر ابن تميم: أنه يجمع بين عَقِبَيْه ويضم قدميه، لحديث عائشة رضي الله عنها حين فَقَدَتِ النبي صلى الله عليه وسلم، قالت:«وَقَعَتْ يَدِي عَلَى بَطْنِ قَدَمَيْهِ وَهُوَ فِي المَسْجِدِ وَهُمَا مَنْصُوبَتَانِ»[مسلم ٤٨٦]، وعند ابن خزيمة [١٩٣٣]: «فَوَجَدْتُهُ سَاجِداً رَاصًّا عَقِبَيْهِ».
٥ - ويضم أصابع يديه، باتفاق الأئمة؛ لحديث وائل بن حُجْرٍ رضي الله عنه:«أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا سَجَدَ ضَمَّ أَصَابِعَهُ»[ابن خزيمة ٦٤٢]، وهو مروي عن ابن عمر رضي الله عنهما [الأوسط ٣/ ١٦٩].
٦ - ويضع يديه حذو مَنْكِبَيْه؛ لحديث أبي حُميد رضي الله عنه، وفيه:«وَوَضَعَ كَفَّيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ»[أبو داود ٧٣٤، والترمذي ٢٧٠].
وورد أيضًا: وضع يديه حذو أُذُنيه، كما في حديث وائل بن حُجْر رضي الله عنه في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم:«فَلَمَّا سَجَدَ سَجَدَ بَيْنَ كَفَّيْهِ»[مسلم ٤٠١].
٧ - ويُمْكِنُ جبهته؛ لحديث أبي حُميد رضي الله عنه:«أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا سَجَدَ أَمْكَنَ أَنْفَهُ وَجَبْهَتَهُ مِنَ الأَرْضِ»[الترمذي: ٢٧٠].
- فرع: تسن المجافاة المتقدمة ما لم يُؤْذِ جاره فيحرم؛ لقوله تعالى: