قوله عز وجل:{وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ} إنما جيء بـ (ما) دون (مَنْ) لكونه أعم، لوقوعه على العقلاء وغيرهم، والسجود يشمل الجميع.
وقوله:{وَالْمَلَائِكَةُ} عطف على {مَا} فلذلك رفع ولم يعطف على {دَابَّةٍ}.
وقوله:{يَخَافُونَ} فيه وجهان - أحدهما: حال من الضمير في {لَا يَسْتَكْبِرُونَ}. والثاني: بيان لنفي الاستكبار وتوكيد له، لأن من خاف ربه جل ذكره لم يستكبر عن عبادته.
وقوله:{مِنْ فَوْقِهِمْ} فيه وجهان - أحدهما: متعلق بـ {يَخَافُونَ} بمعنى: يخافون أن يرسل عليهم عذابًا من فوقهم. والثاني: حال من {رَبَّهُمْ} بمعنى: يخافون ربهم عاليًا لهم قاهرًا.