و {مَنِ} في قوله: {مَنِ اتَّبَعَ}: تحتمل أن تكون موصولة وما بعدها صلتها، وقد جوز أن يكون الضمير في {بِهِ} للرسول، فيكون {يَهْدِي} حالًا منه، أو المنوي في {يُبَيِّنُ}. وأن تكون موصوفة وما بعدها صفتها، والضمير في {بِهِ} للكتاب، وفي {رِضْوَانَهُ} لله جل ذكره. والرضوان بكسر الراء وضمها لغتان، وقد قرئ بهما (١).
و{وَيُخْرِجُهُمْ}: عطف على {يَهْدِي} وحكمه في الإِعراب حكمه.
قوله عز وجل:{قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ}(مَن) استفهامُ تقرير في موضع رفع بالابتداء، وخبره {يَمْلِكُ}، أي: قل لهم: فمن يمنع من قدرته ومشيئته إن أراد أن يهلك المسيح وأمه؟
{وَمَنْ فِي الْأَرْضِ}: عطف عليهما، وأراد بعطف (من) عليهما تنبيهًا على أنهما مخلوقان كمن في الأرض، لا تفاوت بينهما وبينهم في البشرية والعبودية.
و{جَمِيعًا}: منصوب على الحال من المستكن في الظرف حملًا على معنى (مَن)، ولك أن تجعله حالًا من المسيح وأمه ومن في الأرض، والعامل على الوجه الأول: الظرف، وعلى الثاني:{أَنْ يُهْلِكَ}.