تلك آدابُك إن عُدْتَ ومَن ... يَحْفَظُ الآدابَ يُرجَى أنْ يسودْ
وله: التاريخ الذي ألفه في أعيان المئة العاشرة، وسماه بـ:"الكواكب السائرة"، والذيل الذي سماه:"لطف السَّمَر وقطف الثمر من تراجم أعيان الطبقة الأولى من القرن الحادي عشر"، والثاني أحدُ مادة تاريخي هذا، وكِلا الأثرين له جيد، جزاه الله على صنعهما خيراً، إلا أنهما يحتاجان إلى تنقيح وحُسن ضبط، فإن فيهما الغَثَّ، وتكريرَ بعض تراجم، وبعض سَهْوٍ في الوَفَيات، وما إخاله إلا أنه أجاد كلَّ الإجادة في هذا الجمع على كل حال، وأما ما فيه من بعض الأغراض، فقد عرفت بها المؤرخون في الماضي.
ثم تصدَّر للإقراء والتدريس، فدرَّس بالشامية البرَّانية، تفرغ له عنها الشهابُ العيثاوي اختياراً، وكذلك فَرَّغ له عن تدريسٍ بالعُمُرية، وعن إمامةٍ بالجامع الأموي، وعن وعظٍ به بعد أن وَلِيَه عن الشيخ أحمدَ بنِ الطيبي، ثم وَلِيَ العيثاويُّ الوعظَ - أيضاً - عن الشمس الداوديِّ،