كتاب حسن التنبه لما ورد في التشبه

كلها؛ فرحمة الله على أبي بكر، وأبلغ الله روحه مني السلام (١).

وروى ابن الجوزي في كتاب "الإشراف على مناقب الأشراف" عن علي - رضي الله عنه - قال: سبق رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وصلى أبو بكر، وثلَّث عمر - رضي الله عنهما - (٢).

وعن عامر - يعني: الشعبي - قال: قال رجل لبلال - رضي الله عنه -: من سبق؟ قال: محمد - صلى الله عليه وسلم -، قال: من صلى؟ قال: أبو بكر - رضي الله عنه -، قال الرجل: وإنما أعني في الخيل؟ قال بلال: وأنا إنما أعني في الخير (٣).

وروى اللالكائي، وابن عساكر، وغيرهما عن الشعبي: أنَّ حسان ابن ثابت - رضي الله عنه - قال في النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأبي بكر، وعمر - رضي الله عنهما -: [من المنسرح]

ثَلاثَةٌ بَرَزُوْا بِسَبْقِهِمُ (٤) ... نَضَّرَهُمْ رَبُّهُمْ إِذا نُشِرُوْا

فَلَيْسَ مِنْ مُؤْمِنٍ لَهُ بَصَرٌ ... يُنْكِرُ تَفْضِيْلَهُمْ إِذا ذُكِرُوْا

(١) ورواه الطبري في "الرياض النضرة في مناقب العشرة" (١/ ٤٢٣).
(٢) ورواه الإمام أحمد في "المسند" (١/ ١١٢)، والطبراني في "المعجم الأوسط" (١٦٣٩).
(٣) ورواه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (٣/ ١٧٢).
(٤) في "اعتقاد أهل السنة": "إذا نشروا"، وفي: "تاريخ دمشق" "بسيفهم" بدل "بسبقهم".