للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثيابكم، وجززتم شعوركم، فضحتم القراء فضحكم الله، أما والله لو زهدتم فيما عندهم لرغبوا فيما عندكم، ولكنكم رغبتم فيما عندهم فزهدوا فيما عندكم، فأبعد الله من أبعد (١).

- ومنها: الخفاء، وإسرار الأعمال الصالحة، وخصوصاً الذكر:

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خيْرُ الذكْرِ الخَفِيُّ، وَخَيْرُ الرزْقِ مَا يَكْفِيْ".

رواه الإِمام أحمد، وابن حبان في "صحيحه"، والبيهقي في "الشعب" من حديث سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - (٢).

وروى أبو داود، والترمذي، والنسائي عن عقبه بن عامر - رضي الله عنه -، والحاكم وصححه، عن معاذ - رضي الله عنه -: أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "الْجَاهِرُ بِالقُرْآنِ كَالجِاهِرِ بِالصَّدَقَةِ، وَالْمُسِرُّ بِالقُرْآنِ كَالْمُسِرِّ بِالصَّدَقَةِ" (٣).

وروى الإِمام أحمد، وابن حبان، والحاكم وصححاه، عن أبي ذر - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ جُهْدُ الْمُقِلّ إِلى فَقِيْر في سِرِّ" (٤).


(١) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٢/ ١٥١)، وقد تقدم ولكن عزاه للدينوري.
(٢) رواه الإِمام أحمد في "المسند" (١/ ١٧٢)، وابن حبان في "صحيحه" (٨٠٩)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٥٥٢).
(٣) تقدم تخريجه.
(٤) رواه الإِمام أحمد في "المسند" (٢/ ٣٥٨)، وابن حبان في "صحيحه" (٣٣٤٦)، والحاكم في "المستدرك" (١٥٠٩) لكن عن أبي هريرة - رضي الله عنه -.

<<  <  ج: ص:  >  >>