للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ظاهر لفظها. وفي مادة (برد) لم يُورد هذا الحديث، ولم يُشر إلى شيءٍ منه. (١)

وأورد في مادة (أجدل) في باب الهمزة حديث: «يهوي هُوِيَّ الأجادل»، وشرحها ثم قال: والهمزة فيها زائدة. وفي مادة (جدل) لم يُورد الحديث. (٢)

وأورد في مادة (إذْخر) في باب الهمزة حديث: «إلا الإِذْخِر»، ثم قال: وهمزتها زائدة، وإنما ذكرناها هاهنا حملاً على ظاهر لفظها. وفي مادة (ذخر) لم يورد الحديث. (٣)

لذلك انتقده ابن منظور (ت ٧١١ هـ) فقال في مقدمة كتابه «لسان العرب» عن ابن الأثير: (قد جاءَ في ذلك بالنهاية، وجاوَزَ في الجَودَة حدَّ الغايَة، غيرَ أنه لم يَضعْ الكلمات في محَلِّها، ولا راعى زائدَ حُرُوفِها مِنْ أَصلِها؛ فوضَعتُ كُلّاً مِنهَا في مَكانِهِ، وأظهَرتُهُ مع بُرْهَانِهِ). (٤)

٣. عامة ما في «النهاية» من كتابَي: الهروي، وأبي موسى، وقد أشار لِمَا نقَلَ منهما، وهناك شروح ومواد أُخذت من غيرهما من كتب الغريب، ولم يُنبِّه على ذلك.


(١) «النهاية» (١/ ١٤).
(٢) «النهاية» (١/ ٢٥).
(٣) «النهاية» (١/ ٣٣).
(٤) «لسان العرب» (١/ ٨).

<<  <   >  >>