وقال الباجي في «المنتقى» (٣/٢٠٤) : «ويحتمل أن يكون عما بلغه من الكتب المتقدمة ... » ، ثم قال: «ويحتمل أن يكون ذلك بتوقيف من النبي - صلى الله عليه وسلم -، والأظهر أنه لو كان بتوقيف لبيَّنه ... » ا. هـ. كلامه. وقد خرجت الوارد في الباب في تعليقي على «إعلام الموقعين» (٥/٦٨) ، وعلى «الاعتصام» (٢/٤٣٦) ، وبيّنت صحة ذلك من المرفوع، وانظر: «قدوة الغازي» لابن أبي زمنين (ص ١٧٨) . (١) في «الاستذكار» (١٤/٢١٢ رقم ٢٠٠٩٤) . (٢) (٢/٤٥٧-٤٥٨، أو: رقم ٤٥٩) عن عبد الرحمن بن سعيد، عن عمرو بن شعيب، مرسلاً. ضمن قصة طويلة، وفيها اللفظ المذكور. وأخرجه عبد الرزاق (٥/٢٤٣/٩٤٩٨) من طريق ابن عجلان عن عمرو بن شعيب، به. قال ابن عبد البر في «التمهيد» (٢٠/٣٨) : «لا خلاف عن مالك في إرسال الحديث عن عمرو بن شعيب، وقد روي متصلاً عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدِّه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بأكمل من هذا المساق، وأتم ألفاظاً من رواية الثقات» . قلت: أخرجه أحمد في «المسند» (٢/١٨٤) ، وأبو داود (٢٦٩٤) -بدون اللفظ المذكور-، والنسائي (٦/٢٦٢-٢٦٤ و٧/١٣١-١٣٢) ، والطبري في «التاريخ» (٣/٨٦-٨٧، ٨٩، ٩٠) ، والبيهقي (٦/٣٣٦-٣٣٧ و٧/١٧ و٩/١٠٢) من حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، بألفاظ متقاربة، منها لفظ أحمد -وفيه قصة طويلة كما سبق- ومن ضمنها قوله - صلى الله عليه وسلم -: «فردّوا الخياط والمخيط، فإن الغلول يكون على أهله يوم القيامة: عاراً، وناراً، وشناراً» ، وهو حسن. وأورده ابن كثير في «البداية والنهاية» (٤/٣٥٢-٣٥٤) . قلت: وورد اللفظ نفسه في حديثٍ عن عبادة بن الصامت؛ أخرجه أحمد (٥/٣١٦، ٣١٨، ٣١٩، ٣٢٣-٣٢٤، ٣٢٦) ، وابن أبي شيبة (ق ٩٦/ب) ، والهيثم بن كليب الشاشي (١١٧٥-١١٧٦) في «مسانيدهم» ، والدارمي (٢/٢٢٩، ٢٣٠ أو: رقم ٢٤٨٦، ٢٤٨٧) ، وابن ماجه (٢٨٥٠) في «سننهما» ، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (١٨٦٥، ١٨٦٦) ، وابن حبان في «صحيحه» (٤٨٥٥- «الإحسان» ) ، والحاكم (٢/٣٢٦ و٣/٤٩) ، والبيهقي (٦/٢٩٢) ، وهو حسن عظيم، قاله ابن =