(٢) قال الحافظ ابن كثير في «تفسيره» (٢/٣٥٦) : «وقال مجاهد: نزلت في بني قريظة، وهذا فيه نظر؛ لأن السياق كله في وقعة بدر» . اهـ كلامه -رحمه الله-. (٣) قال الإمام المازري في الحاجة للمهادنة: «فإن كان لغير حاجةِ مصلحته: لا يجوز؛ لوجوب القتال إلى غاية إعطاء الجزية، وإن كان لمصلحةٍ نحو العجز عن القتال مُطلقاً، أو في الوقت الحاضر، فيجوز بعوضٍ أو بغير عوض، على وفق الرأي السديد للمسلمين؛ لقوله تعالى-: {وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا} ، وصَالَحَ -عليه السلام- أهل مكة» . انتهى كلامه -رحمه الله-. وانظر: «الذخيرة» للقرافي (٣/٤٤٩) ، «الكافي» (١/٤٦٩) . (٤) أخرجه عبد الرزاق (٢/٢٢٤) ، وابن جرير (٢٦/٦٣) في «تفسيريهما» ، عن معمر، عن قتادة قال: لا تكونوا أولى الطائفتين ضرعت إلى صاحبتها. وذكره السيوطي في «الدر المنثور» (٧/٥٠٥) ، وزاد نسبته إلى عبد بن حميد في «تفسيره» .