ورواه شعبة عن عمرو -أيضاً-، عند: أحمد (٢/١٦٦، ٢١٠) ، والطيالسي (٢٢٧٩) ، وأبي القاسم البغوي في «الجعديات» (١٦٢٠) . وعلى أيٍّ فالحديث ضعيف من أجل صهيب مولى ابن عامر، وقد ضعَّفه شيخنا الألباني -رحمه الله-. وانظر: «ضعيف سنن النسائي» . وفي الباب عن الشريد بن سويد -أو أوس- الثقفي، عند أحمد (٤/٣٨٩) ، والنسائي في «المجتبى» (٧/ ٢٣٩) ، وفي «الكبرى» (٤٥٣٥) ، والبخاري في «التاريخ الكبير» (٤/٢٧٧-٢٧٨) ، وابن قانع في «المعجم» (١/٣٤٣) ، وابن حبان (٥٨٩٤) ، والطبراني في «الكبير» (٧٢٤٥) ، والدولابي في «الكنى والأسماء» (١/ ١٧٥) ، وابن عدي في «الكامل» (٥/١٧٣٧) -ومن طريقه البيهقي في «الشعب» (١١٠٧٦) -، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (١٥٧٢) ، والخطيب في «التاريخ» (٨/١١) ، والمزي في «تهذيب الكمال» (في ترجمة خلف بن مهران) من طرقٍ عن عامر الأحول، عن صالح بن دينار، عن عمرو بن الشريد، عن الشريد به مرفوعاً بلفظ: «من قتل عصفوراً عبثاً، عَجَّ إلى الله -عز وجل- يوم القيامة مِنْهُ، يقول: ياربِّ، إن فلاناً قتلني عبثاً، ولم يقتلني لمنفعة» . وصالح بن دينار، مجهول، وعامر بن عبد الواحد الأحول ضعفه أحمد والنسائي، وقال ابن معين وابن عدي: ليس به بأس، وقال أبو حاتم: ثقة لابأس به. وقد قوَّى محقق «شرح السنة» هذا الحديث بالحديث الذي بين أيدينا، وهذا لايصلح؛ لأن في كلا الطريقين مجهول. وانظر: «غاية المرام» (٤٧- ٤٨) . وروى نحوه النسائي (٧/٢٠٧) ، وأحمد (٥/٢٧٦) عن ثوبان. وفي سنده راوٍ لم يسمَّ، وفيه ابن لهيعة: متكلم فيه. وانظر: «فيض القدير» (٦/١٩٢-١٩٣) . وقوله: «عَجَّ» ، أي: صاح.