٢٧٩١٤- عن صالح بن كيسان قال: لما كانت الردة قام أبو بكر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال الحمد لله الذى هدى فكفى وأعطى فأغنى إن الله بعث محمدا - صلى الله عليه وسلم - والعلم شريد والإسلام غريب طريد قد رث حبله وخلق عهده وضل أهله عنه ومقت الله أهل الكتاب فلا يعطيهم خيرا لخير عندهم ولا يصرف عنهم شرا لشر عندهم وقد غيروا كتابهم وألحقوا فيه ما ليس فيه والعرب الأميون صفر من الله لا يعبدونه ولا يدعونه أجهدهم عيشا وأضلهم دينا فى ظلف من الأرض مع قلة السحاب فجمعهم الله بمحمد - صلى الله عليه وسلم - وجعلهم الأمة الوسطى نصرهم بمن اتبعهم ونصرهم على غيرهم حتى قبض الله نبيه - صلى الله عليه وسلم - فركب منهم الشيطان مركبه الذى أنزله الله عنه وأخذ بأيديهم ونعى هلكتهم {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفئن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزى الله الشاكرين}[آل عمران: ١٤٤] إن من حولكم من العرب منعوا