للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ونفي الدغل والنبات الغريب عنه، فإذا اجتمعت هذه الأمور ولم تحرق الزرع نار ولا لحقته جائحة جاء أمثال الجبال.

وكان مثله كمثل جنةٍ بربوةٍ وهي المكان المرتفع الذي تكون الحبة فيه نصب الشمس والرياح فتربى الأشجار هناك أتم تربيةٍ فنزل عليها من السماء مطر عظيم القطر متتابع فرواها ونماها فآتت أكلها ضعفي ما تؤتيه غيرها بسبب ذلك الوابل، فإن لم يصبها وابل فطل: مطر صغير القدر، يكفيها لكرم منبتها تزكو على الظل وتنمي عليه، مع أن في ذكر نوعي الوابل والطل إشارةً إلى نوعي الإنفاق الكثير والقليل. فمن الناس من يكون إنفاقه وابلًا ومنهم من يكون إنفاقه طلا، والله لا يضيع مثقال ذرةٍ.

(أمثال القرآن) (٢٥٣)

<<  <   >  >>