للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من الأرض: وهو ماء البحار [وماء الأنهار وماء الآبار].

والثاني: عدم جوازه بغير ذلك.

فالدليل على الجواز فيهما بما نزل من السماء، قبل الإجماع.

من الكتاب قوله تعالى: {وأنزلنا من السماء ماء طهورا} [الفرقان: ٤٨] وقوله

تعالى: {وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم} [الأنفال: ١١]

فإن قلت: هذا يدل على الجواز بما نزل [من السماء] ماء لا ثلجا وبردا-

قيل: الثلج والبرد إنما ينزل من السماء والجمود يعرض له في الهواء، كما يعرض له

على وجه الأرض، وقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دعائه: " اللهم اغسلني بماء الثلج والبرد وطهرني كما يطهر الثوب الأبيض من الدنس" رواه البخاري ومسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>