مكة، فانههم عن بيع ما لم يقبضوا، وعن ربح ما لم يضمنوا، وعن شرطين في شرط، وعن بيع وقرض، وعن بيع وسلف"
وقال: لم يَرو هذا الحديث عن إسماعيل بن أمية إلا يحيى بن صالح، تفرد به يحيى بن بكير"
وأخرجه البيهقي (٥/ ٣١٣) والخطيب في "المتفق والمفترق"(١٧٢٢) من طريق أبي الحسن علي بن محمد بن أحمد المصري ثنا مقدام بن داود به.
وقال البيهقي: تفرد به يحيى بن صالح الأيلي وهو منكر بهذا الإسناد"
وأخرجه ابن عدي (٧/ ٢٧٠٠) من طريق يحيي بن عثمان بن صالح المصري ثنا يحيى بن بكير به.
ويحيى بن صالح الأيلي ذكره العقيلي في "الضعفاء" وقال: أحاديثه مناكير أخشى أن تكون منقلبة، هو بعمر بن قيس أشبه.
وقال ابن عدي: أحاديثه كلها غير محفوظة.
وأما حديث عتاب بن أسيد فأخرجه ابن قانع في "الصحابة" (٢/ ٢٧٠) من طريق ابن المبارك عن أبي حنيفة عن يحيي بن عامر عن رجل عن عتاب بن أسيد أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعثه إلى مكة فقال "انههم عن بيع ما لم يقبضوا، وعن ربح ما لم يضمنوا، وعن شرطين في بيع وسلف"
وإسناده ضعيف للرجل الذي لم يسم.
طريق أخرى: قال ابن ماجه (٢١٨٩) وأبو يعلى (المطالب ١٤١١ - إتحاف الخيرة ٣٧٠٨): ثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا محمد بن فضيل عن ليث عن عطاء عن عتاب بن أسيد قال: لما بعثه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهاه عن سلف وبيع، وعن شرط وبيع، وعن بيع ما ليس عندك، وشف ما لم يضمن.
قال الحافظ: هذا منقطع بين عطاء وعتاب مع ضعف ليث بن أبي سليم"
وقال البوصيري: هذا إسناد ضعيف، ليث هو ابن أبي سليم ضعفه الجمهور، وعطاء هو ابن أبي رباح لم يدرك عتابا" المصباح ٣/ ١٥
وقال في "مختصر الاتحاف" (٤/ ٤١٦): ليث بن أبي سليم ضعيف"