للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مخرج نسبي للأسباب حسب لأولوياتها وفقا لإجابات عينة البحث الأسباب المباشرة:

وبالرغم من التشابك الكبير والترابط الوطيد بين مختلف المحاور فإن تضمن المؤشرات الديمغرافية لبعض الأسباب لا يحول دون تفسير أسباب الظاهرة كما أفصحت عنها إجابات عينة البحث للوقوف على جذور المشكلة لذلك حرص الباحث على تقديم الأسباب لعينة البحث بطريقة مباشرة، وقد أظهرت نتائج التحليل الإحصائي ما يلى:

تبين من خلال المعطيات الإحصائية الموضحة في الجدول رقم (١٢) أن زواج الفتيات بالخليجيين كان بسبب رغبة الفتيات بالتمتع برفاهية العيش مع هؤلاء الأزواج نظراً لحالتهم المادية المرتفعة وهو السبب الأول، وقابل للتعميم على كافة الفئات الاقتصادية خصوصاً أن نسبة من وافقن عليه وصلت إلى ٨٠%، فيما كان السبب الثاني مزدوجاً حيث ضم قناعة الفتيات بعدم مخالفة هذا الزواج لتعاليم الشريعة الإسلامة، وجهل أولياء أمورهن بمقاصد الزوج ونواياه البميته ونسبة الفتيات اللاواتى وافقن على هذا السبب ٧٢.٥ % تشير على مشكلة خطيرة جداً متمثلة في الفهم الخاطئ للشريعة الإسلامية والجهل بمفهوم الزواج وغايته فالزواج أمن واستقرار وليس إشباع للغرائز الجنسية فقط بل تكوين أسرة قوامها حسن المعاشرة. والحال الأخير يفسر الحال الأول بشدة ووضوح.

ويشير السبب الثالث على تعرض الفتيات للضغط الاجتماعي ورغبتهن في الخروج من الدائرة المفروضة، لكن هذا السبب متمثلاً برغبتهن في الهجرة خارج الوطن مع أزواجهن يضعنا أمام مشكلة اجتماعية نفسية معقدة تتمثل بحب الاغتراب، والبحث عن الرفاهية فى بلد هذا الزوج أما السبب الرابع الذي كان وراء زواج الفتيات بالخليجيين فتمثل بضعف الحالة الاقتصادية لعائلتهن ومن واقع المعطيات تتضح أهمية هذا السبب الذي تكرر بصور عدة، كرغبة أولياء الأمور بالحصول على مهر عالي ورغبة الفتيات بالحصول على مال وفير، وعد إمكانية الشباب اليمني.

<<  <   >  >>