للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أنفق أحدكم مثل جبل أحد ذهبًا (١) ما بلغ مُدّ (٢) أحدهم ولا نصيفه" (٣) (٤).

[وقول عائشة رضي الله عنها لأبي مسيلمة (٥) حين يناكر (٦) الصحابة في أحوال الاجتهاد، فقالت له: مثلك كمثل الفروج (٧) يسمع الديكة (٨) تصرخ فيصرخ معها] (٩) (١٠).

أجيب عن الأول: أن الآية لا تعلق لها بالإجماع؛ لأنها تقتضي عدم المعصية وحصول الطاعة في البيعة (١١)، ......................


(١) "ذهب" في ز.
(٢) "من" في ز.
(٣) "نصفه" في الأصل.
(٤) رواه البخاري عن أبي سعيد في فضائل الصحابة برقم ٣٦٧٣، ولفظه: "لا تسُبُّوا أصحابي، فلو أن أحدكم أنفق ... " الحديث، ورواه مسلم عن أبي هريرة في فضائل الصحابة برقم ٢٥٤٠، ولفظه: "لا تسُبُّوا أصحابي، لا تسُبُّوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أُحد ذهبًا ما أدرك مُدَّ أحدهم ولا نصيفه" وانظر: سنن أبي داود الحديث رقم ٥٦٥٩، وسنن ابن ماجه الحديث رقم ١٦١.
(٥) كذا في ز، والصحيح أبو سلمة، قيل: اسمه عبد الله، وقيل: إسماعيل، وهو ابن عبد الرحمن بن عوف، كان ثقة فقيهًا حافظًا كثير الحديث، أخذ عن كثير من الصحابة كعائشة وأبي هريرة وابن عمر، وعنه كثير من التابعين وتابعيهم، توفي بالمدينة سنة ٩٤ هـ، انظر: طبقات ابن سعد ٥/ ١٥٥، وسير النبلاء ٤/ ٢٨٧.
(٦) كذا في النسخة، والمعنى: يشارك ويجادل، وأصل المناكرة المقاتلة، وتطلق على المخادعة والمراوغة. انظر: الصحاح، والتاج مادة: نكر.
(٧) "الفروخ" في ز.
(٨) "الديك" في ز.
(٩) ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
(١٠) انظر هذا الأثر في: الموطأ ١/ ٤٦.
(١١) "البيضة" في ز.