للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"طوله سبعون ذراعاً" زاد أحمد "في عرض سبعة أذرع".

قال ابن القيم (١): وفي هذا الطول والعرض من الحكمة ما لا يخفى، وأنه أبلغ وأكمل، ولا يخفى أنَّ التناسب الذي بين هذا الطول والعرض، وأنه لو زاد أحدهما على الآخر فات الاعتدال، وتناسب الخلقة ويصير طولاً مع دقة، وغلطاً مع قصر وكلاهما غير مناسب.

"قال: اذهب فسلّم على أولئك نفرٍ" بالكسر بدل من أولئك (٢).

"من الملائكة" بيان للنفر.

"جلوس فاستمع ما يحيونك فإنها تحيتك وتحية ذريتك فقال: السلام عليكم". كأنه قد كان علَّمه الله ذلك، وهو قبل تعليمه الأسماء كلها.

"فقالوا: السلام عليك ورحمة الله، فزادوه ورحمة الله" فحيّوه بأحسن من تحيته، وفيه: أنهم لم يأتوا بالواو في الجواب، وأنه يجوز حذفها في الجواب.

قال ابن القيم (٣): إنه تكلم الناس في هذه المسألة: لو حذف الواو هل يكون إذاً صحيحاً؟

فقالت طائفة (٤): لا يكون جواباً، ولا يسقط به فرض الرَدّ؛ لأنه مخالف لسنة الرد، فإنه لا يعلم هل ردَّ أو ابتدأ تحية, فإنّ صورته صالحة لهما.

قال (٥): وذهبت طائفة إلى أنّ ذلك ردٌّ صحيح كما لو كان [١٥٦ ب] بالواو، ونصّ عليه الشافعي في كتابه الكبير.


(١) انظر: "زاد المعاد" (٢/ ٣٨٦).
(٢) انظر: "فتح الباري" (١١/ ٥).
(٣) في "زاد المعاد" (٢/ ٣٨٥).
(٤) منهم المتولي وغيره.
(٥) في "زاد المعاد" (٢/ ٣٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>