وفي الباب عن سهل بن سعد عن النبي ﷺ قال: "يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء كقُرصة النَّقِيّ، ليس فيها مَعلَمٌ لأحد". أخرجه البخاري (٦٥٢١) ومسلم (٢٧٩٠). والعفراء البيضاء المشوبة بحُمْرة، وقرصة النقي: الرغيف المصنوع من الدقيق الأبيض الخالص من الشوائب. وعن أبي هريرة عن النبي ﷺ حديث الشفاعة الطويل قال: "يجمع الله يوم القيامة الأولين والآخرين في صعيد واحد، فيُسمعهم الداعي، ويُنفِذهم البصر … ". أخرجه البخاري (٤٧١٢) ومسلم (١٩٤). والصعيد الأرض الواسعة المستوية. (١) في النسخ الخطية: عبادك عبدك، والمثبت من مصادر التخريج. قال ابن كثير في "البداية والنهاية" ٩/ ٤٢١: وعندي أنَّ معنى قوله: "عبادك عبدوك في الأرض" أي: وقوف في أطراف الأرض، أي: الناسُ مجتمعون في صعيد واحد، مؤمنهم وكافرهم. (٢) إسناده ضعيف لاضطرابه، فقد اختلف فيه على ابن شهاب الزهري في وصله وإرساله وفي رفعه ووقفه، ولم نقف عليه مسندًا من حديث جابر عند غير المصنف، وقد انفرد إبراهيم بن حمزة الزبيري بذكر جابر فيه، وإبراهيم هذا صدوق ليس به بأس إلَّا أنه لم تكن له تلك المعرفة =