للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

٨٩١١ - حدَّثَناه الشيخ أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا محمد بن شاذانَ الجَوهَري، حدثنا سعيد بن سليمان، حدثنا عَبَّاد بن العوَّام عن هلال بن خَبَّاب، عن عِكْرمة، عن ابن عباس قال: تَلَا رسولُ الله هذه الآيةَ وعنده أصحابُه: ﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ﴾ إلى آخر الآية، فقال: "هل تدرون أيُّ يومٍ ذاك؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: "ذاكَ يومَ يقولُ اللهُ لآدم: قُمْ فابعَثْ بَعْثَ النارِ - أو قال: بعثًا إلى النار - فيقول: يا ربِّ، مِن كم؟ قال: من كلِّ ألفٍ تسعَ مئةٍ وتسعةً وتسعين إلى النار، وواحدٌ إلى الجنَّة"، فشَقَّ ذلك على القوم ووَقَعَت عليهم الكآبةُ والحُزْن، فقال رسول الله : "إني لأرجو أن تكونوا رُبعَ أهلِ الجنة ثم قال: "إني لأرجو أن تكونوا ثُلثَ أهل الجنة ثم قال: "إني لأرجو أن تكونوا شَطْرَ أهل الجنة"، ففَرِحُوا، فقال رسول : "اعمَلوا وأَبشِروا، فإنكم بين (١) خَلِيقتَينِ لم تكونا مع أحدٍ إِلَّا كَثرَتاه، يأجوج ومأجوجَ، وإنما أنتم في الناس - أو في الأُمم.

كالشَّامةِ في جَنْب البعير، أو كالرَّقْمة في ذراع الناقة، وإنما أُمَّتي جزءٌ من ألفِ جزءٍ" (٢).


(١) في (ز) بعد.
(٢) إسناده صحيح، وصحَّحه الطبري في "تهذيب الآثار" وابن حجر في "مختصر زوائد البزار" (١٤٨٥).
وأخرجه البزار (٢٢٣٥ و ٣٤٩٧ - كشف الأستار)، والطبري في مسند ابن عباس من "تهذيب الآثار" ١/ ٣٩٦، والضياء المقدسي في "المختارة" ١٢/ (٣٢٩) من طريقين عن سعيد بن سليمان الواسطي، بهذا الإسناد.
ويشهد له حديث عمران بن حصين السابق لكن من رواية علي بن زيد بن جُدعان عن الحسن البصري عنه عند أحمد ٣٣ / (١٩٨٨٤)، والترمذي. (٣١٦٨).
وحديث أبي سعيد الخدري عند أحمد ١٧/ (١١٢٨٤)، والبخاري (٣٣٤٨)، ومسلم (٢٢٢)، والنسائي (١١٢٧٦). وقد سلف عند المصنف مختصرًا برقم (٨٠).
ولقصة ربع أو ثلث أو شطر أهل الجنة حديث ابن مسعود عند أحمد ٦ / (٣٦٦١)، والبخاري =

<<  <  ج: ص:  >  >>