وقد خولف أبو عتاب سهل بن حماد في إسناده ومتنه أيضًا. وأخرجه البزار (٢٤٢٤ - كشف الأستار)، وأبو نعيم في "دلائل النبوة" (١٤٧) من طريق هلال بن بشر، وقرن به البزار سليمان بن سيف الحراني، كلاهما عن سهل بن حماد، بهذا الإسناد. قال البزار عقبه: لا نعلم يروى عن أبي سعيد إلّا من هذا الوجه. قلنا: وخالف سهلَ بن حماد عثمانُ بن جبلة، فرواه عن عبد الملك بن أبي نضرة، عن أبيه، عن جابر به، فجعله من مسند جابر، ولم يذكر فيها جملة: "اذكروا اسم الله وكلوا" فأكلنا فلم يضر أحدًا منا شيئًا. أخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" ٤/ ٢٦٠ من طريق محمد بن رزام المروزي، عن خلف بن عبد العزيز، عن أبيه عبد العزيز بن عثمان بن جبلة، عن أبيه عثمان، به. وهذا إسناد حسن، ومحمد بن رزام المروزي كنيته أبو أحمد، ترجمه ابن ماكولا في "الإكمال" ٤/ ٤٦ ووصفه بالفقيه الأديب، وذكر أنه انتخب عليه أبو بكر بن علي الحافظ، كما أنه من شيوخ ابن عدي، وهو غير محمد بن رزام البصري الأبلي المتهم المترجم في "الميزان". وانظر حديث أبي هريرة السالف برقم (٥٠٣٣) وتعليقنا عليه. سميطًا، أي: مشوية. (٢) تحرَّف في نسخنا الخطية إلى: عاصم عن ابن المسيب بن رافع.