كتاب المستدرك على الصحيحين - ط الرسالة

هذا حديث صحيح مثلُ الأوّل، ولم يُخرجاه.

٣٥١١ - أخبرنا أبو عبد الله الصَّفّار، حدثنا أحمد بن مِهْران، حدثنا أبو نُعَيم، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن مُسلِم البَطِين، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عبَّاس: أنه كان يقرؤها: (أَذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتِلُونَ بأنَّهم ظُلِمُوا وَإِنَّ اللهَ على نَصْرِهِم لَقَدِيرٌ) [الحج: ٣٩]، قال: هي أولُ آيَةٍ نَزَلَت في القتال (١).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

٣٥١٢ - حدثنا أبو العبَّاس محمد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحَكَم أخبرنا ابن وهب، أخبرني ابن لَهِيعة.

وأخبرني عبد الله بن الحسين القاضي، حدثنا الحارث بن أبي أُسامة، حدثنا إسحاق بن عيسى، حدثنا ابن لَهِيعة، حدثني مِشرَح بن هاعانَ، قال: سمعت عُقْبةَ بن عامر يقول: قلت: يا رسول الله أفُضِّلَت سورةُ الحج بسجدتين؟ قال: "نعم، فمَن لم يَسجُدْهما فلا يَقرأْهما" (٢).

هذا حديث لم نكتبه مُسنَدًا إلَّا من هذا الوجه، وعبد الله بن لَهِيعة بن عُقْبة الحَضرَمي أحد الأئمة، إنما نُقِمَ عليه اختلاطُه في آخر عمره، وقد صحَّت الروايةُ فيه من

= وأخرجه البيهقي ٩/ ٢٩٤ عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد.
وفي الباب عن علي بن أبي طالب عند أحمد (٢/ ٥٩٣) ومسلم (١٣١٧) وغيرهما، قال: أمرني رسول الله ﷺ أن أقوم على بُدْنه وأن أتصدق بلحمها وجلودها وأجلّتها وأن لا أعطيَ الجزار منها، قال: "نحن نعطيه من عندنا".
(١) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل أحمد بن مهران: وهو ابن خالد الأصبهاني. أبو نعيم: هو الفضل بن دكين، وسفيان: هو الثوري.
وأخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" ٢/ ٥٧٩ عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد.
وقد سلف برقم (٢٤٠٧) من طريق إسحاق الأزرق عن سفيان الثوري، وانظر هناك التعليق على القراءة.
(٢) حسن بطرقه وشواهده دون قوله: "من لم يسجدهما فلا يقرأهما". وقد سلف برقم (٩٠٠).