كذلك الطيب مثلًا، بعت عليه جرار طِيب، يقوم يقول: يلَّا روح جيب الحمال يجيب حمار يشيلها، ولَّا هذه تتناول باليد؟
طالب: باليد.
الشيخ: باليد، فالذي يتناول يكون بتناوله. ويقول:(وغيره) يعني وقبض غيره (بتخليته)، بعت عليك بيتًا، كيف يقبض ها البيت؟ يقول: شيل البيت ولَّا لا؟ ما يمكن يشال، هذا يكون بماذا؟
الطلبة: بالتخلية.
الشيخ: بالتخلية، ومعنى التخلية أن تُخلِّي بين المشتري وبين هذا المبيع، يقول: اتفضل هذه المفاتيح خلاص، أنا ذهبت، خليت بينك وبينه. نعم، فالحاصل إذن أن القبض يختلف باختلاف المعقود عليه، فما بِيع بكيل، أو وزْن، أو عد، أو ذرع فقبضه بالكيل، أو الوزن، أو العد، أو الذرع، وما يُتناول بتناوله، وما يُنقل بنقله، وما سوى ذلك بتخليته حسب ما تقتضيه أعراف الناس.
الطالب: شيخ، مثل السيارة يكون القبض باستلام المفتاح ( ... ).
الشيخ: البيت، فهذا شيء آخر.
الطالب:( ... )؟
الشيخ: إي نعم، نقول: بيع بالوَزْن.
الطالب: يكفي الوزن.
الشيخ: إي، يكفي نعم.
الطالب: طيب والآن أصحاب ( ... ) الآن يضعون أكياس ( ... ) خمسين، أو خمسة وأربعين كيلوجرامًا ( ... )؟
الشيخ: الفقهاء ما يرون هذا قبضًا؛ يعني لو وضع أكياس كل كيس خمسين جرامًا مثلًا أو أكثر يقولون: هذا ما يكون قبضًا.
الطالب: لازم يكيله؟
الشيخ: لازم يكيله، إذا باعها بالكيل، لكن الناس الآن اختاروا الوزن؛ لأنه أسهل.
الطالب: لا، الآن تُباع يعني معدودة.
الشيخ: إذن بالعد، ما علينا من هذا، إذا صار بالعد ما علينا منه، ما يحتاج كيلة، يحتاج إلى عد.
قال المؤلف:(والإقالة فسْخ). ونسأل أولًا: ما هي الإقالة؟
الإقالة: هي أن يرضى أحد المتبايعين بفسخ العقْد إذا طلبه صاحبه.