للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الطالب: قوله: (ريح باردة شديدة)، ثم قوله: (ليتمنه) فهذا.

الشيخ: من كلام المؤلف؟

الطالب: قوله: (بريح باردة شديدة).

الشيخ: ما قال: (في ليلة مظلمة)؟

الطالب: قلنا عن الشرط ( ... ).

الشيخ: لا، أنا أقول: من أين أخذت من كلام المؤلف؟ وكلامك خلاف كلام المؤلف.

الطالب: المؤلف كلامه أنه قام صلى في الليل.

الشيخ: في الليلة المظلمة، أما الليلة المقمرة فعلى كلامه؟

الطالب: أنه لا يعذر.

الشيخ: أنه لا يعذر، وكذلك في النهار لا يعذر. هل هناك قول آخر؟

طالب: ( ... ).

الشيخ: ولو في غير الليلة المظلمة، لماذا؟

طالب: علة ( ... ).

الشيخ: العلة الأذية وقد حصلت، فلا فرق بين الليل والنهار.

رجل جائع وعنده طعام ليس ملكًا له، فهل يعذر بترك الجماعة؟

طالب: لا يعذر.

الشيخ: ليش؟

الطالب: لأنه ليس ملكًا له.

الشيخ: وإذا لم يكن ملكًا له ما يقدر يأكله؟

الطالب: ما يقدر يأكله يا شيخ؛ لأنه ما هو ملكه.

الشيخ: لا يقدر شرعًا؟

الطالب: إي نعم.

الشيخ: أقول: لا يقدر شرعًا أن يأكله، وإن كان حسًّا يقدر يأكله؛ كما لو قدم الفطور والإنسان صائم فإنه لا يعذر بترك الجماعة، كذا؟

الطالب: إي نعم؛ لأنه صار له مشغل يشغله يا شيخ.

الشيخ: لكن هذا إنسان -مثلًا- قُدِّم فطور من قبل صلاة العصر، قدمه وبسطوه.

الطالب: ما يعذر؛ لأن حضر الفطور إلا وقته.

الشيخ: يعني لا يعذر؟

الطالب: لا يعذر.

الشيخ: لأنه لا يمكن أن يتناوله.

الطالب: إي نعم.

الشيخ: تمام.

إذا خاف من السلطان أن يحجزه؛ يعني: أن السلطان يطلبه بغير حق، وخاف إن خرج إلى الصلاة أن يحبسه السلطان، فماذا تقول؟

الطالب: يعذر.

الشيخ: يعذر؟

الطالب: إي نعم.

الشيخ: يعني له أن يتخلف؟

الطالب: إي نعم.

الشيخ: طيب تخلف وقتًا؟

الطالب: ولو عشرة سنة ممكن.

الشيخ: يعني: ولو طال الزمن؟

الطالب: إي نعم.

الشيخ: صح.

***

[مدخل]

قال المؤلف رحمه الله تعالى: (باب صلاة أهل الأعذار)

<<  <  ج: ص:  >  >>