للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: تسبيحتا، إي، هذا أقرب، (وتسبيحتا الركوع والسجود). (تسبيحتا الركوع)، كيف ننطق به؟

الطلبة: ( ... ).

الشيخ: (وواجباتها: التكبير غير التحريمة، والتسميع والتحميد)

طالب: وتسبيحتا.

الشيخ: وتسبيحتا الركوع، يجيء واحد يلج علينا يقول: كيف تعطف المنصوب على المرفوع؟ ماذا أقول؟

أقول: أنا لم أعطف منصوبًا على مرفوع، وإنما عطفت مرفوعًا على مرفوع؛ لأن المثنى يرفع؟

الطلبة: بالألف.

الشيخ: بالألف، (تسبيحتا) اثنتان، يرفع بالألف، إذا قال: وين الألف؟

نقول: الألف أسقطته الألف، أين الألف؟

الطلبة: (أل).

الشيخ: ألف (أل) ساكنة، وألف (تا) ساكنة، فتسقط الأولى.

إِنْ سَاكِنَانِ الْتَقَيَا اكْسِرْ مَا سَبَقْ

وَإِنْ يَكُنْ لَيْنًا فَحَذْفُهُ اسْتَحَق

هكذا يقول ابن مالك في الكافية يقول في الكافية، هذا لين ولّا غير لين؟

طالب: لين.

الشيخ: الألف لين، إذن يُحذف، فيقال: (تسبيحتا الركوع).

وإنما أتيت بهذا مع سهولته؛ لأنتقل إلى مسألة يخطئ فيها القراء: {وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ} [النمل: ١٥] هذا خطأ! ويش نقول؟

الطلبة: {وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ}.

الشيخ: {وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ}. فإذا قال القائل: إذا قلت: {وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ} أوهم أن يكون القائل سليمان؛ لأنه أقرب مذكور.

نقول: إذا توهم هذا إنسان، فالخطأ ليس مني، الخطأ من وهمه، وأنا لست مسؤولًا عنه؛ أنا أقيم القراءة على حسب ما يتفق مع اللغة العربية، وأقول: {وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ}، وعليه أن يبحث، أما أنا لا، فأنا أتيت بقوله: (تسبيحتا الركوع) من أجل هذا، ولَّا المسألة ما هي إلى ذاك بالأهمية. إذن أقرأ: (وتسبيحتا الركوع)، نعم، ولا أحد يرد عليّ؟

الطلبة: لا.

<<  <  ج: ص:  >  >>