للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يونس: أعلقت: غمرت فهي تخاف أن يكون به عذرة- قالت: فقال رسول الله -عليه السلام-: علامه تدغرن أولادكن بهذه الأعلاق؟! عليكم بهذا العود الهندي -يعني به الكُسْت- فإن فيه سبعة أشفية منها: ذات الجنب. . . ." الحديث.

وقال أبو داود (١): ثنا مسدد وحامد بن يحيى، قالا: ثنا سفيان، عن الزهري، عن عبيد الله، عن أم قيس. . . . إلى آخره نحوه.

وقال ابن ماجه (٢): ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن الصباح، قالا: ثنا سفيان، عن الزهري، عن عبيد الله، عن أم قيس. . . . إلى آخره نحوه.

والترمذي (٣) والنسائي (٤) لم يخرجا إلا قضية البول فقط.

قوله: "وقد أعلقت" من الإعلاق وهو معالجة عذرة الصبي وحقيقة ذلك: أعلقت عنه، أي أزلت العلوق، وهي الداهية.

قال الخطابي: المحدثون يقولون: أعلقت عليه وإنما هو أعلقت عنه أي دفعت عنه، ومعنى أعلقت عليه: أوردت عليه العَلُوق أي ما عَذَّبَتْهُ به من دَغْرها.

ومنه قولهم: أعلقت عليّ: إذا أدخلت يدي في حلقي أتقيأ.

وقال الأصمعي: الإعلاق أن ترفع العذرة باليد.

و"العُذرة" -بضم العين- وجع في الحلق يَهيجُ من الدم، وقيل: هي قرحة تخرج في الخَرْم الذي بين الأنف والحلق تعرض للصبيان عن طلوع العذرة، فتعمد المرأة إلى خِرقة فتفتلها فتلًا شديدًا، وتدخلها في أنفه، فَتَطْعَن ذلك الموضع فينفجر منه دم أسود، وربما أقرحه وذلك الطعن يسمى الدَّغْر، يقال: عَذَرَت المرأة الصبي: إذا غمزت حلقه من العذرة أو فعلت به ذلك، وكانوا بعد ذلك يعلقون عليه علاقًا كالعوذة، وقوله: عند طلوع العذرة هي خمسة كواكب تحت الشِّعْرى


(١) "سنن أبي داود" (٤/ ٨ رقم ٣٨٧٧).
(٢) "سنن ابن ماجه" (٢/ ١١٤٦ رقم ٣٤٦٢).
(٣) "جامع الترمذي" (١/ ١٠٤ رقم ٧١).
(٤) "المجتبى" (١/ ١٥٧ رقم ٣٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>