يطْغى ويلعبُ تحت عقدِ سواعدي ... كالمُهْرِ يلعبُ حتى ثَنْي عِنانِ
وهذا البيت، مليح المساق، بديع في معنى العناق.
وفي معناه يقول أبو الحسن بن الزقاق:
ومُرْتَجَّةِ الأعطاف أمَّا قوامُها ... فلَدْنٌ وأمّا رِدْفُها فرداحُ
ألمَّت فبات الليلُ من قِصَرٍ بها ... يطيرُ وماغيرُ السُّرُور جَناحُ
فبِتُّ وقدْ زارَتْ بأَنْعَمِ ليلةٍ ... تعانقني حتَّى الصَّباح صَباحُ
على عاتقي منْ ساعديْها حَمائلُ ... وفي خصرها من ساعديَّ وِشاحُ
وهو القائل أيضا في المعنى:
وآنسةٍ زارتْ معَ الليلِ مَضْجَعي ... فعانقتُ غصنَ البانِ منها إلى الفجرِ
أُسائلُها أينَ الوِشاحُ وقد سرَتْ ... مُعَطَّلَةً منه مُعَطَّرة النشْرِ
فقالت وأوْمَتْ للسِّوارِ نَقَلْتُه ... إلى مِعْصَمي لمَّا تقلْقَلَ في خَصري
وأحسن ما أذكر في معنى العناق، قول الشاعر، قرأته في (النوادر) لأبي علي:
خَلَوتُ فنادَمْتُها ساعَةً ... على مثْلِها يحْسُدُ الحاسِدُ
كَأنَّا وثوبُ الدُّجى مُسْبَلٌ ... علينا لمُبْصِرِنا واحدُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://www.shamela.app/page/contribute