للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

سليمان بن عبد الملك، وبعث بطاعته مع الرأس، وذلك أن قتيبة بن

مسلم كان قد خلع سليمان بن عبد الملك.

فإن وَكيعاً حينَ خارَتْ مُجاشِعٌ ... كَفَى شَعْب صَدْعِ الفِتنَةِ المُتفاقِمِ

لَقَدْ كُنتَ فِيها يا فرزدقُ تابَعاً ... ورَيشُ الذُّنابىَ تابِعٌ للِقُوادِمِ

قال: والقوادم هن الريشات العشر اللواتي في أول الجناح، وبعدها الخوافي.

نُدافِعُ عنْكُم كُلَّ يَومِ عظيمةٍ ... وأنْتَ قُراحِيٌّ بِسيفِ الكَواظِمِ

القراحي صاحب القرية، ملازم لها ليس ببدوي، وقراح موضع على شاطئ البحر.

أجُبْناً وفخراً يا بَنِي زُّبداستِها ... ونحنُ نشُبُّ الحربِ شيبَ المقَادِمِ

أباهِلَ ما أحببتُ قتلَ ابنِ مُسلِمٍ ... وَلا أَنْ ترُوعُوا قَوْمَكُمْ بِالمَظالِمِ

أباهِلَ قَدْ أوفيتُمُ مِنْ دِمائِكُم ... إذا ما قتلتُمْ رَهطَ قيسِ بنِ عاصِمِ

ويروى قد أوفيتم. قوله أباهل، يريد أباهلة، لأن قتيبة بن مسلم كان باهليا.

تُحضِّضُ يا ابْنَ القَيْنِ قَيْساً ليجعلُوا ... لِقَوْمِكَ يَوْماً مِثْلَ يَوْمِ الأرَاقمِ

قوله مثل يوم الأراقم، يعني بني تغلب على قيس، حين قتلوا عمير بن الحباب بسنجار من الجزيرة.

إذا رَكِبتْ قيسٌ خُيُولاً مُغيرَةً ... عَلى القَينِ يَقرَعْ سِنَّ خزيانَ نادِمِ

ويروى بخيل مغيرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>