رواه أحمد (٢/ ٣٥٦) والترمذي وابن ماجه وابن حبان في "صحيحه" من حديث أبي هريرة، وله شواهد عن جماعة من الصحابة، نذكر منها ما يلي:
١ - حديث حسان: أخرجه أحمد (١٥٢٣٠)، وابن أبي شيبة، وابن ماجه (١٥٧٤)، والحاكم (١/ ٥٣٠)، والبيهقي (٤/ ٧٨)، وقال البوصيري في "الزوائد": إسناده صحيح، ورجاله ثقات.
٢ - حديث ابن عباس: أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ١٥١)، وأبو داود (٣٢٣٦)، والترمذي (٣٢٠)، والنسائي (٢٠٤٣)، وابن حبان (٧/ ٤٥٣)، والحاكم (١/ ٥٣٠)، والبيهقي، وقال الترمذي: حديث حسن.
* ما يؤخذ من الحديثين:
١ - الحديث رقم (٤٨١): يدل على أنَّ زيارة القبور أول الإسلام كانت ممنوعة محرَّمة؛ ذلك -والله أعلم- أنَّ كثيرًا من المسلمين كانوا حديثي عهد بالكفر، وأنَّه يُخشى أن تجر الزيارة إلى التعلق بالأموات وأضرحتهم.
٢ - لما رسخت العقيدة في القلوب، وفقهوا دينهم، وعلموا معنى الزيارة، نسخ تحريمها، ولم ينسخ إلى الإباحة، وإنَّما إلى الاستحباب.
وحكى النووي والموفق الإجماع على استحبابها للذكور دون الإناث.