للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحمدت الله سبحانه وتعالى.

وإنما ذكرت هذا في هذا الموضع من أجل أن أشد ما كان عند العلماء مهما أن يروا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليسألوه عن الذي يحيك في صدورهم بما لا يجدون فيه شفاء، كما قال عمر رضي الله عنه: ثلاث وددت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عهد إلينا فيهن؛ فذكر الحديث.

*وقوله: فطس الأنف، الفطس: انفراش الأنف وطمأنينة وسطه. والذلف: الاستواء في طرف الأنف.

وقال الزجاج: قصر الأنف وصغره، فشبه عرض وجوههم ونتوء جباههم بظهور الترسة.

*وقوله: الناس معادن؛ شبه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الناس بالمعادن؛ فمنهم من يكون صالحًا، ويكون ما يدرونه في الغالب على جنسهم، فإذا بدر من لا يشاكلهم استنكروه فلذلك قال: {يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوٍء وما كانت أمك بغيا}.

فينبغي للإنسان أن يعلم أن هذا يقع في الأكثر، وقد ندر أن يأتي الخبيث من الطيب، ويأتي الطيب من الخبيث.

-١٨٥١ -

الحديث الثالث عشر:

(١٠٤/ب) [عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (لا يلدغ المؤمن من

<<  <  ج: ص:  >  >>