للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

١٥٠٠٦ - حدثنا محمدُ بن عَمرو بن خالدٍ الحرانيُّ، قال: دثنا أبي، قال: دثنا ابن لَهيعةَ، عن أبي الأسودِ (١) ، عن عروةَ، قال: لما فتح رسولُ الله صلى الله عليه وسلم خيبرَ؛ بعث عبدَالله بن رواحةَ ليقاسمَ اليهودَ، فلما قدم عليهم وجعلوا يُهدون له من الطعامِ، فكره أن يُصيبَ منهم شيئًا، وقال: إنما بعثني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عدلاً بينه وبينكم، فلا أَرَبَ لي في هَديّتِكم. فخَرَصَ النخلَ، فلما أقام الخرصَ خَيّرهم عبدُالله، فقال: إن شئتم ضمنتُ لكم نصيبَكم وقمتُ عليه، وإن شئتم ضمنتُم لنا نصيبَنا وقمتُم/ عليه، فاختاروا [ظ: ٢٢٧/ب] أن يضمنوا ويقوموا عليه، وقالوا: يا ابنَ رواحةَ هذا الذي تَعرضون علينا وتَعملون به، الذي تقومُ به السمواتُ والأرضُ، وإنما يقومان (٢) بالحقِّ. ⦗٣٧٥⦘ وكانت خيبرُ لمن شهدَ الحديبيةَ، لم يَشْرَكْهم فيها أحدٌ، ولم يَتخلَّفْ عنها أحدٌ منهم، ولم يَشهَدْها أحدٌ غيرُهم؛ ولم يأذنْ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لأحدٍ تَخلَّفَ عن مخرجِهِ إلى الحديبيةِ في شهودِ خيبرَ.


[١٥٠٠٦] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٤/١٢١-١٢٢) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير" هكذا مرسلاً، وفيه ابن لهيعة؛ وهو حسن الحديث، وبقية رجاله رجال الصحيح» .
ورواه البيهقي في "دلائل النبوة" (٤/٢٣١-٢٣٣) من طريق محمد بن محمد بن عبد الله أبي جعفر البغدادي، عن محمد بن عمرو بن خالد، به، إلا أنه ذكر قصة فتح خيبر، ولم يذكر خرص ابن رواحة.
(١) هو: محمد بن عبد الرحمن بن نوفل؛ كان يتيمًا في حجر عروة بن الزبير.
(٢) كذا في الأصل، وكذا في "مجمع الزوائد"، والجادة: «يقمن» ؛ لأن «السموات والأرض» جمع. وما في الأصل يخرج على أنه حمل «السموات» على معنى «السماء» فأفرد الضمير، وانظر في الحمل على المعنى: التعليق على الحديث [١٣٦٦٦] . ⦗٣٧٥⦘
وعلى هذا فقد كانت الجادة أن يقول: «تقومان» بتأنيث الفعل؛ لأن السماء والأرض مؤنثتان والفعل مسند إلى ضميريهما، ولكنّ تذكير الفعل هنا أيضًا جائز؛ وانظر التعليق على الحديث [١٤٦٤٧] .

<<  <  ج: ص:  >  >>