للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

١٥٠٠٤ - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيمَ، عن عبد الرَّزَّاق، عن ابن جُريجٍ، قال: أرني (١) عامرُ بن عبد الرحمن بن نِسْطاسٍ عن خيبرَ؛ قال: فتحها النبيُّ صلى الله عليه وسلم، وكانت جَمْعَاءُ (٢) له؛ [حَرثُها] (٣) ونخلُها، ولم يكن [للنبيِّ] (٤) صلى الله عليه وسلم وأصحابِهِ رقيقٌ، فصالَحَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يهودَ على أنهم يكفونا (٥) العملَ، [ولهم شطرُ التمرِ] (٦) ، على «أني أُقرُّكم ما بدا للهِ ولرسولِهِ» ، فذلك حين بعث النبيُّ صلى الله عليه وسلم [ابنَ رواحةَ يَخْرُصُ عليهم، فلما خَيَّرهم] (٧) أخذتْ يهودُ الثمرَ، فلم تزل خيبرُ بيدِ اليهودِ/ على [ظ: ٢٢٧/أ]⦗٣٧٣⦘ صلحِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم حتى كان عمرُ، فأخرجهم، فقالت يهودُ: ألم يصالِحْنا النبيُّ صلى الله عليه وسلم على كذا وكذا؟ قال: بلى، على أنه يُقرُّكم ما بدا للهِ ورسولِهِ، فهذا حينُ بدا لي أن أُخرِجَكم. فأخرجهم، ثم قَسَمَها بين المسلمين الذين افتتحوها مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم، ولم يعطِ منها أحدًا لم يحضرِ افتتاحَها، قال: فأهلُها الآن المسلمون، ليس فيها يهودُ، وإنما كان أمرُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم بالخَرْصِ لكي يُحصِيَ الزكاةَ قبلَ أن تُؤكلَ الثمارُ وتُفرَّقَ؛ فكانوا على ذلك.


[١٥٠٠٤] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٤/١٢٣-١٢٤) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وعامر هذا لم أجد من ترجمه، وبقية رجاله رجال الصحيح» .
ورواه عبد الرزاق (٧٢٠٧ و١٤٤٨٥) .
ورواه ابن شبة في "أخبار المدينة" (١/١٧٦ و١٧٨) عن أبي عاصم الضحاك بن مخلد، عن ابن جريج، عن عامر بن عبد الله بن نسطاس، به. كذا جاء عند ابن شبة: «عامر بن عبد الله» ، وكذا في الموضع الثاني من "المصنف" لعبد الرزاق.
وسياق ابن شبة الأول مختصر، والثاني مختلف. وانظر الأحاديث السابقة والتالية.
(١) يرسمها في الأصل بالدال «أدني» . و «أرني» بالراء اختصار لـ «أخبرني» .
(٢) «جمعاءُ» توكيد لاسم «كان» مرفوع، وهو من التوكيد المعنوي. وانظر شروح الألفية، باب التوكيد.
(٣) غير واضحة في المخطوط، واستدركناه من مصادر التخريج.
(٤) رسمت في الأصل: «النبي» ، والتصويب من مصادر التخريج، وهو ما يقتضيه السياق.
(٥) قوله: «يكفونا» كذا في الأصل، وكذا في مصادر التخريج إلا أنها فيها بالتاء الفوقية. والجادة: «يكفوننا» أو «تكفوننا» بنونين نون الرفع ونون الضمير «نا» ، لكن حذف إحداهما جائز، وقد تقدم تخريجه وتوجيهه في التعليق على الحديث [١٣٦٩٨] .
(٦) قوله: «ولهم شطرُ التمرِ» غير واضح في المخطوط، فاستدركناه من مصادر التخريج، لكن جاء فيها: «على أنكم تكفونا العمل ولكم شطر التمر» . وعندنا: «أنهم يكفونا ... » بالهاء والتحتية، واضحتين.
(٧) من قوله: «ابن رواحة ... » إلى هنا غير واضح في المخطوط، فاستدركناه من مصادر التخريج.

<<  <  ج: ص:  >  >>