للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جلد ذراعيه كجلد المجدور ... إن زل فوه عن جوادٍ مئسير

أصلق ناباه صياح العصفور ... في عانةس ألمعن بعد التعشير

هل تعرف الدار بأعلى ذي القور ... غيرها ناج الرياح والمور

ودرست غير رمادٍ مكفور ... مكتئب اللون مريحٍ ممطور

وغير نؤيٍ كبقايا الدعثور ... أزمان عيناء سرور المسرور

عيناء حوراء من العين الحير

(قال أبو الحسن أنشدني هذه الأرجوزة أبو محمد عبد الله بن جوان البصري عن الزيادي وأحسبه قال وعن المازني.

قال أبو الحسن أما قوله: يضربن جأبًا فإنما عنى أتناً, ولم يجر لها ذكرًا لعلم السامع. والجأب: الفحل [وهو] الغليظ من الحمر. والمدق ما يدق به. والمعطير: العطار فشبه الفحل في صلابته وتلاحك خلقه وأنه لا خلل فيه بالمدق. وقوله ينتشف البول يريد يتشمعه إذا بال وكذا تفعل الحمير. ويقال لهذا الشم الكرف فإذا ك ان هذا من عادته قيل حمار كروف. وقد يكون الانتشاف استقصاءه لشرب البول من

<<  <   >  >>