فقال لي عمر كذا وكذا». فقولها:«لبعض حاجتي» ظاهر في أنها أرادت بعض حوائجها مما تحتاج إليه، ولو أرادت البراز لقالت: لحاجتي.
ولعل الذين زعموا ذلك شبه عليهم حديث الزهري عن هشام عن أبيه عن عائشة في كتاب الاستئذان كان عمر بن الخطاب يقول لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «احجب نساءك»، فلم يفعل، وكان أزواج النبي يخرجن ليلاً إلى ليل قِبَل المناصع (وهو موضع بالمدينة تذهب إليه النساء للحاجة البشرية)، فخرجت سودة بنت زمعة فرآها عمر فقال:«عرفتك يا سودة» فأنزل الله آية الحجاب.
فهذا الحديث كان سبب الحجاب والقصة مع سودة، وحديث بابنا كان سبب الرخصة والقصة فيه مع زينب.