أي نحن في حال تصعلكنا مثلكم في حال ملككم، فحذف مثلاً وأقام المضاف إليه مقامه مضمناً معناه، وأعمله ما فيه من معنى التشبيه. قيل: والصحيح أن النصب بمقدرٍ أي إذا كنت فذاً ... وإذا كنا صعاليك.
(فإن كان الجامد ظرفاً أو حرف جر مسبوقاً بُمخْبَر عنه جاز على الأصح توسيط الحال بقوة إن كانت ظرفاً أو حرف جر، وبضعف إنْ كانت غير ذلك) - فالظرف نحو: زيدٌ عند عمرو في الدار، بجعل عند عمرو حالاً، وفي الدار خبر زيد، وهو العامل في الحال؛ وحرف الجر نحو: زيدٌ في البستان مع عمرو، بجعل في البستان حالاً عامله مع عمرو خبرُ زيد؛ وكذا لو كان الخبر والحال ظرفين، أو حرفي جر، ومنه:
٢٠ - ونحن منعنا البحر أن تشربوا به ... وقد كان منكم ماؤه بمكان