في هذا ونحوه حال على الأصح، لإبدال الحال منه نحو: أراكباً أم ماشياً، وقيل: هو ظرف.
(أو جامداً ضُمن معنى مشتق) - كحرف التنبيه واسم الإشارة؛ فإذا قلت: هذا زيدٌ قائماً، امتنع: قائماً هذا زيدٌ، سواء جعلت العامل التنبيه أو اسم الإشارة؛ وفي العامل ثلاثة مذاهب عند البصريين: أحدها: جواز كونه الحرف أو الاسم، وهو قول الجمهور، فعلى التقدير الأول يجوز: ها قائماً ذا زيدٌ، وعلى الثاني يمتنع.
المذهب الثاني، وهو أن العامل الاسم لا الحرف، وهو مذهب ابن أبي العافية.
الثالث أنه ليس واحداً منهما، بل محذوف يدل عليه الاسم المبهم، تقديره: انظر إليه قائماً، وهو مذهب السهيلي؛ ومنع مع ذلك أيضاً تقديم الحال.
(أو أفعل تفضيل) - نحو: هو أكفأهم ناصراً، فلا تقول: هو ناصراً أكفأهم، لانحطاطه عن اسم الفاعل ونحوه، لعدم قبول علامة التأنيث والتثنية والجمع.
(أو مُفهمَ تشبيه) - نحو: زيدٌ مثلك شجاعاً، فلا يجوز: شجاعاً مثلُك، وكذا لو حذفت مثل نحو: زيدٌ الشمسُ طالعةً، فلا يجيز البصريون: زيدٌ طالعةً الشمسُ، وأجازه الكسائي.
(واغتُفِر توسيط ذي التفضيل بين حالين غالباً) - وإن لزم من ذلك عمل ما هو كالعامل المعنوي فيما تقدم عليه نحو: هذا بسراً أطيب منه رطباً، ومررت برجل خير ما يكون خيرٌ منك خيرَ ما تكون؛ فأفعل التفضيل عامل في الحالين