ضاحكةً راكبةٍ، بتقديم ضاحكةً حالاً على عاملها راكبةٍ صفة امرأة؛ فنصوص النحويين على جواز تقديم معمول النعت عليه مفعولاً به وحالاً وظرفاً ومصدراً؛ وإنما منعوا تقديم الحال على المنعوت، فلا تقول في المثال: مررت ضاحكةً بامرأةٍ راكبةٍ؛ فقول المصنف: ولم يكن نعتاً، ليس على إطلاقه، ومعناه على طريق كلام النحويين أنه إن كان نعتاً امتنع تقديم صاحب الحال عليه وعلى المنعوت.
(ولا صلةً لأل) - فلا تقول: مسرعاً الجائي زيدٌ، ولا ال مسرعاً جائي زيد؛ بل يجب التأخير فتقول: الجائي مسرعاً زيدٌ.
(أو حرفٍ مصدريّ) - نحو: يعجبني أن تقوم مسرعاً، فلا تقول: أن مسرعاً تقوم؛ وهذا إذا كان الحرف المصدري مما باكياً يُرى زيدٌ، والأصل: مما يُرى زيدٌ باكياً. وفهم من كلامه أن العامل إن كان صلة لغير ال أو الحرف المذكور لم يمتنع التقديم عليه نحو: من الذي خائفاً جاء؟ الأصل: من الذي جاء خائفاً؟
(ولا مصدراً مقدراً بحرف مصدري) - نحو: يعجبني ركوبُ الفرس مُسْرَجاً، فلا يجوز: مُسْرَجاً ركوب الفرس؛ فإن كان المصدر غير مقدر بالحرف جاز نحو: قائماً ضرباً زيداً، الأصل: ضرباً زيداً قائماً، أي اضرب.
(ولا مقروناً بلام الابتداء أو القسم) - نحو: لأصبرُ مُحتسباً، ولأقومن طائعاً؛ فلا يجوز تقديم الحال على اللام، فلا تقول: محتسباً لأصبر، ولا طائعاً لأقومن، وأما تقديمها على العامل بعد اللام فيجوز كما في المفعول فتقول: لمحتسباً